قرحة المعدة من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعا. ويساعد نمط الحياة الصحي والاختيار السليم للوجبات في التخفيف من حدّة الاعراض. فما هو المسموح والممنوع في غذاء مريض قرحة المعدة؟

كيفية اكتشاف أعراض قرحة المعدة

القرحة عبارة عن جرح يحدث في الأغشية المخاطية من الجسم. تسمّى القرح التي تحدث في المعدة أو الأمعاء الدقيقة بقرحة المعدة أو القرحة الهضمية، كما تسمى كذلك بالقرحة المعوية. قد يُعزى سبب حدوث قرحة المعدة إلى عوامل الأسلوب الحياتي مثل الطعام والتوتر، أو إلى زيادة أحماض المعدة. إلا أن أغلب قرح المعدة تحدث بسبب نوع من البكتيريا يسمى Helicobacter Pylori (H. pylori). قد تكون أعراض قرحة المعدة حادة بالنسبة لبعض الأشخاص، وقد تكون أعراضًا خفيفة للبعض الآخر. هناك أيضًا بعض الأحيان التي تحدث فيها قرحة المعدة دون ظهور أيّ أعراض على الإطلاق (asymptomatic).

انتبه لوجود أيّ ألم في المنطقة الموجودة بين عظام الصدر وسُرّة المعدة

زيادة في معدّل إخراج الريح والتجشؤ.
الشعور بالشبع وعدم القدرة على شرب الكثير من السوائل.
الشعور بالجوع بعد ساعات معدودة من تناول الطعام.
شعور خفيف بالغثيان، عادةً في الصباح الباكر.
شعور بالإرهاق العام وعدم القدرة.
فقد الشهية.
فقد الوزن.
يمكن أن يكون القيء، خصوصًا مع وجود الدم دليلًا على وجود قرحة شديدة.
يمكن أن يكون لون البراز الداكن القطراني دليلًا على القرحة المعوية المتقدمة.
وجود دم في البراز.

يتوقف علاج القرحة على العلاج الغذائي، والعلاج بالادوية. لكن الغذاء هو العلاج الرئيسي والأول. والشرط الذي يتطلبه العلاج، الاسترخاء والراحة والابتعاد عن الاجهاد والتوتر. يهدف العلاج الغذائي الى الاقلال من افراز الحمض المعدي او معادلته، وبالتالي التقليل من الاعراض. ويعتمد النظام الغذائي لعلاج القرحة على تناول الاطعمة اللينة القليلة في محتواها بالالياف، والابتعاد عن كل الاطعمة التي يمكن ان تهيّج غشاء المعدة، اي تلك التي تزيد من افراز الحمض، والابتعاد عن الاطعمة الحارة والتوابل. وضرورة التقيد بتناول غذاء لين خفيف سهل الهضم، خال من المحفزات والمنبهات، وهذا ما يعرف بالنظام الغذائي لقرحة المعدة.

النظام الغذائي

هناك نظامان، الاول يُعطى للمريض عند اشتداد الالم وظهور النزيف وهو على مرحلتين. والنظام الثاني التقليدي يُعطى في الايام العادية.

عند اشتداد الالم الذي يترافق احيانا مع نزيف، يعطي المريض حوالى 100 غرام من الحليب مع القشطة كل ساعه او ساعتين من السابعة صباحا وحتى التاسعة مساء، واثناء الليل عند الضرورة. وعند اختفاء الالم ينصح باعطاء وجبات صغيرة من اطعمه لينة مكان اللبن.

الاطعمة المسموح بها

اللبن ومنتجاته، الخبز او التوست الابيض الطري، الارز والمعركونة، البيض، الزبدة والقشطة، الزيوت النباتية، اللحوم والطيور، البطاطس المسلوقة والمهروسة، الخضراوات مثل البازلاء والجزر والسبانخ والكوسا، شرط ان تكون مسلوقة ومهروسة، الفواكه مثل الخوخ والتفاح والمشمش شرط ان تكون مطهية وبدون قشور اوبذور، اما الموز فيمكن اعطاؤه نيئا.

الاطعمة الممنوع عنها

الشاي والقهوة، المشروبات الغازية، الكحوليات، الحبوب الكاملة، والخبز الاسمر والناشف، الحبن الحادق والمعتق، اللحوم المدخنة والمملحة والمبهرة، انواع الحساء والصلصات المركزة، كل الخضروات النية والبصل والثوم والكرنب والقرنبيط والخيار والطماطم والفلفل الاخضر والفجل واللفت والخس والبقول، اي فاكهة في الحالة النيئة ما عدا الموز، الفطائر والبيتزا، الاطعمة الحارة والبهارات والتوابل والمخللات والخردل والخل، الفواكه المجففة وبالذات التين وجوز الهند والزبيب.

ارشادات ونصائح

يجب أن يتم علاج القرحة المعدية بالطرق الآتيه:
يجب استخدام المضادات الحيوية لكي يتم القضاء على الميكروب الحلزوني اللولبي.
يجب المواظبة على نظام غذائي صحي ويجب أن يخلو من البروتينات التي تزيد إفراز عصارات المعدة.
يجب الحصول على قدر كافي من الراحة وتجنب المجهود العضلي الذي يعمل على الضغط على المعدة وزيادة الأعراض.
يجب الإكثار من شرب الماء.
وهناك بعض الأطعمة التي تساعد على علاج القرحة والتي نذكرها كالتالي:
الزنجبيل لاحتوائه على الكثير من المركبات التي تعمل على مكافحة البكتيريا والجراثيم.
الكركم ويتم استخدامه في العديد من الأمراض المعدية.
الموز حيث يعمل على تليين القناة الهضمية.
الأناناس حيث يعمل على فتح الشهية وتحسين عملية الهضم لاحتوائه على الألياف.
يجب استخدام العقاقير
المضادة للحموضة لكي يتم التخلص من الألم والتئام القرحة.
يجب تجنب العادات السيئة كالتدخين وشرب الكحول.
يجب تجنب الأطعمة الساخنة وكذلك الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة.
يجب تقليل المشروبات المنبهة كالكافيين والقهوة والشاي.